ابن هاشم بن عبد مناف قالت: لكأني أنظر إلى عمي شيبة، تعني عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأنا يومئذ جارية يوم دخل به علينا المطلب ابن عبد مناف فكنت أول من سبق إليه فالتزمته وخبرت به أهلنا وهي يومئذ أسن من عبد المطلب، وقد أدركت رسول الله وكانت من أشد الناس على ابنها مخرمة، يعني قبل أن يسلم.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور عن أبيها أن رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف وهي أم مخرمة بن نوفل حذرت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن قريشا قد اجتمعت تريد بياتك الليلة. قال المسور: فتحول رسول الله عن فراشه وبات عليه علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.
[أم أيمن واسمها بركة مولاة رسول الله وحاضنته]
قال: وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورثها من أبيه وخمسة أجمال أوارك وقطعة غنم فأعتق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أم أيمن حين تزوج خديجة بنت خويلد فتزوج عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أم أيمن فولدت له أيمن، صحب النبي، صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم حنين شهيدا. وكان زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي مولى خديجة بنت خويلد فوهبته لرسول الله فأعتقه وزوجه أم أيمن بعد النبوة فولدت له أسامة بن زيد.
أخبرنا محمد بن عمر عن يحيى بن سعيد بن دينار عن شيخ من بني سعد بن بكر قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول لأم أيمن: يا أمه. وكان إذا نظر إليها قال: هذه بقية أهل بيتي.