بالحق، وأخذت ما عليه وأحرقته بالنار، فتركته كما يسوء من يهوى هواه، وما صدنا عنه أحد، قال: فبرك رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يومئذ على خيل أحمس ورجالها.
[وفد خثعم]
قال: أخبرنا علي بن محمد القرشي عن أبي معشر عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب قال: وأخبرنا علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن الزهري وعكرمة بن خالد وعاصم بن عمر بن قتادة قال: وأخبرنا يزيد بن عياض بن جعدية عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم وعن غيرهم من أهل العلم، يزيد بعضهم على بعض، قالوا: وفد عثعث بن زحر وأنس بن مدرك في رجال من خثعم إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعدما هدم جرير ابن عبد الله ذا الخلصة، وقتل من قتل من خثعم، فقالوا: آمنا بالله ورسوله وما جاء من عند الله، فاكتب لنا كتاباً نتبع ما فيه، فكتب لهم كتاباً شهد فيه جرير بن عبد الله ومن حضر.
[وفد الأشعرين]
قالوا: وقدم الأشعرون على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهم خمسون رجلاً، فيهم أبو موسى الأشعري، وأخوة لهم ومعهم رجلان من عكٍ، وقدموا في سفن في البحر وخرجوا بجدة، فلما دنوا من المدينة جعلوا يقولون: غداً نلقى الأحبة، محمداً وحزبه، ثم قدموا فوجدوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في سفره بخيبر، ثم لقوا رسول الله، صلى الله عليه