قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أفلح بن سعيد عن بريدة بن سفيان الأسلمي عن مسعود بن هنيدة قال: وحدثني هاشم بن عاصم الأسلمي عن أبيه عن مسعود بن هنيدة قال: إني بالحذوات نصف النهار إذا أنا بأبي بكر يقود بآخر فسلمت عليه، وكان ذا خلة بأبي تميم، فقال لي: اذهب إلى أبي تميم فاقرأه مني السلام وقل له يبعث إلي ببعير وزاد ودليل. فخرجت حتى أتيت مولاي فاعلمته رسالة أبي بكر فأعطاني جمل ظعينة لأهله يقال له الذيال ووطبا من لبن وصاعا من تمر، وأرسلني دليلا وقال لي: دله على الطريق حتى يستغني عنك. فسرت بهم حتى سلكت ركوبة فلما علوناها حضرة الصلاة فقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقام أبو بكر عن يمينه، ودخل الإسلام قلبي فأسلمت فقمت من شقه الأخر فدفع بيده في صدر أبي بكر فصفنا وراءه. قال مسعود: فلا أعلم أحدا من بني سهم أول مني غير بريدة بن الحصيب.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن يزيد عن المنذر بن جهم عن مسعود بن هنيدة قال: لما نزلنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قباء وجدنا مسجدا كان أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، يصلون فيه إلى بيت المقدس، يصلي بهم سالم مولى أبي حذيفة، فزاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيه وصلى بهم فأقمت معه بقباء حتى صليت معه خمس صلوات، ثم جئت أودعه فقال لأبي بكر: أعطه شيئا، فأعطاني عشرين درهما وكساني ثوبا ثم انصرفت إلى مولاي ومعي حل الظعينة، فطلعت على الحي وأنا مسلم فقال لي مولاي: عجلت