كان إذا خطب الناس احمرت عيناه، ورفع صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش، صبحتكم أو مستكم، ثم يقول: بعثت أنا والساعة كهاتين! وأشار بالسبابة والوسطى، ثم يقول: أحسن الهدي هدي محمدٍ وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة، من مات وترك مالاً فلأهله ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإلي وعلي.
أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي وقتيبة بن سعيد قالا: أخبرنا عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يخطب بمخصرة في يده.
[ذكر حسن خلقه وعشرته، صلى الله عليه وسلم]
أخبرنا محمد بن الصباح قال: أخبرنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم، يعني الأحول، عن عوسجة بن الرماح عن عبد الله بن أبي الهذيل عن ابن مسعود قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي.
أخبرنا عبيدة بن حميد التيمي عن الأعمش عن شقيق عن مسروق قال: دخلت على عبد الله بن عمرو وهو يقول: إن نبيكم، صلى الله عليه وسلم، لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً وإنه كان يقول: إن خيركم أحسنكم أخلاقاً.
أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الجمالي عن أبي بكر الهذلي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس وعائشة قالا: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير، وأعطى كل سائل.