للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عليه وسلم، في المرض الذي توفي فيه عاصبا رأسه بخرقة فخرج يمشي حتى قام على المنبر، فلما استوى عليه قال في حديث أبي ضمرة أنس بن عياض وصفوان: والذي نفسه بيده، وفي حديث محمد بن إسماعيل: والذي نفسي بيده إني لقائم على الحوض الساعة! إن رجلا عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة، فلم يعقلها من القوم أحد إلا أبو بكر فبكى ثم قال: أي رسول الله! بأبي أنت وأمي بل نفديك بآبائنا وأبنائنا وأنفسنا وأموالنا! قال: ثم نزل فما قام عليه حتى الساعة.

ذكر قسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

بين نسائه في مرضه من نفسه

أخبرنا أنس بن عياض الليثي عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يحمل في ثوب يطوف به على نسائه وهو مريض يقسم بينهن.

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن أبي قلابة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يقسم بين نسائه فيسوي بينهن ويقول: اللهم هذا ما أملك وأنت أولى بما لا أملك، يعني الحب في القلب.

ذكر استئذان رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

نساءه أن يمرض في بيت عائشة

أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن بن شهاب قال: لما اشتد برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وجعُه

<<  <  ج: ص:  >  >>