يدي جيفة زنجي ميت منتفخ منتن وكأن قائما على رأسي يقول لي: كل، قلت: يا عبد الله ولم آكل؟ قال: بما اغتيب عندك فلان، قال قلت: ما ذكرت منه خيرا ولا شرا، فقال لي: ولكنك استمعت ورضيت.
[أبو غلاب يونس بن جبير الباهلي]
وكان ثقة، توفي قبل أنس بن مالك، وأوصى أن يصلي عليه أنس.
[عسعس بن سلامة]
ويكنى أبا صفرة، وهو من بني الحارث بن كعب.
قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد التيمي قال: حدثنا شيخ يكنى أبا الخليل أن عسعس بن سلامة يكنى أبا صفرة وهو رجل من بني الحارث ابن كعب، خرج يوما فنظر في البيت فلم ير قوما من أصحابه فقال: لا أرى إخواني وقد كنت أعددت لهم سورة الواقعة، فقيل له: يا أبا صفرة أو لسنا إخوانك؟ قال: بلى، ولكن إخوان دون إخوان.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عسعس بن سلامة أنه قال: تعالوا حتى نجعل يومنا هذا ضرسا، يعني نابا، قال: والناب الشيء الواحد.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني أن عسعس بن سلامة كان جالسا عند قبر فقال: إني قائل بيت شعر، فقيل له: يا أبا صفرة أتقول الشعر عند القبر؟ وقال: إني لقائله:
إن تنج منها تنج من ذي عظيمة … وإلا فإني لا أخالك ناجيا