امرأته تميمة بنت وهب في عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثلاثا فنكحها عبد الرحمن بن الزبير فاعترض عنها فلم يستطع أن ينكحها، ففارقها فأراد رفاعة أن ينكحها وهو زوجها الأول الذي كان طلقها، فذكر ذلك لرسول الله فنهاه عن تزوجها وقال: لا تحل لك حتى تذوق العسيلة.
[أم مبشر]
الأنصارية، وفي بعض الحديث أم بشير، وهي واحدة. وكانت امرأة زيد بن حارثة. أسلمت وبايعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وروت عنه وروى عنها جابر بن عبد الله.
أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أم بشير الأنصارية قالت: دخل علي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنا في نخل لي فقال: من غرسه، مسلم أو كافر؟ قلت: مسلم. قال: ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو طائر أو سبع إلا كان له صدقة.
أخبرنا حجاج بن محمد عن بن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول عند حفصة: لا يدخل إن شاء الله النار أحد من أصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها. قالت: بلى يا رسول الله. فانتهرها فقالت حفصة: وإن منكم إلا واردها. فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: قد قال ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا.