وأما محمد بن عمر فقال: توفي بالشام سنة خمس وستين وهو بن اثنتين وتسعين سنة، وقد روى عن أبي بكر وعمر.
[خارجة بن حذافة بن غانم]
بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، أسلم قديما وصحب النبي، صلى الله عليه وسلم، ثم خرج فنزل مصر، وكان قاضيا بها لعمرو بن العاص، فلما كان صبيحة يوم وافى الخارجي ليضرب عمرو بن العاص، ولم يخرج عمرو يومئذ وأمر خارجة أن يصلي بالناس، فتقدم الخارجي فضرب خارجة بالسيف وهو يظن أنه عمرو بن العاص فقتله، فأخذ فأدخل على عمرو، وقالوا: والله ما قتلت عمرا، وإنما ضربت خارجة، فقال: أردت عمرا وأراد الله خارجة، فذهبت مثلا.
قال: وقال عبد الله بن صالح عن ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب إن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص أن افرض لكل من بايع تحت الشجرة في مائتين من العطاء، وأبلغ ذلك لنفسك بإمارتك، وافرض لخارجة بن حذافة في الشرف لشجاعته، وافرض لعثمان بن قيس السهمي في الشرف لضيافته.
[عبد الله بن سعد بن أبي سرح]
ابن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وكان قد أسلم قديما وكتب لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، الوحي، ثم أفتتن وخرج من المدينة إلى مكة مرتدا فأهدر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دمه يوم الفتح، فجاء عثمان بن عفان إلى النبي، صلى