سعيد الخدري فيرون أن سمرة فيمن شهد أحدا ونزل البصرة بعد ذلك فاختط بها ثم أتى الكوفة فأشترى بها دورا في بني أسد بالكناسة فبناها فنزلها ومات بها، وله بقية وعقب، وروى عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أحاديث كثيرة، وكان زياد يستعمله على البصرة إذا خرج إلى الكوفة.
قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثنا أبي قال: سمعت أبا يزيد المدني قال: لما مرض سمرة بن جندب مرضه الذي مات فيه، أصابه برد شديد فأوقدت له نار، فجعل كانونا بين يديه، وكانوا خلفه، وكانونا عن يمينه، وكانونا عن يساره، قال: فجعل لا ينتفع بذلك ويقول: كيف أصنع بما في جوفي؟ فلم يزل كذلك حتى مات.
[حرملة العنبري]
قال: أخبرنا عبد الملك بن عمر وأبو عامر العقدي قال: حدثنا قرة بن خالد عن ضرغامة بن عليبة بن حرملة عن أبيه عن جده قال: أتيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فصليت معه الغداة، فلما قضينا الصلاة نظرت في وجوه القوم ما أكاد أستبين وجوههم بعدما قضيت الصلاة، فلما قربت أرتحل قلت: يا رسول الله أوصني، قال: عليك بتقوى الله، وإذا قمت من عند القوم فسمعتهم يقولون لك ما يعجبك فأته وإذا سمعتهم يقولون لك ما تكره فاتركه.
[نبيشة الهذلي ويقال له نبيشة الخير]
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثني المعلى بن راشد الهذلي قال: حدثتني جدتي أم عاصم عن رجل من هذيل يقال: له نبيشة الخير