قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي عن زائدة عن عبد الله بن عثمان ابن خثيم قال: حدثني داود بن أبي عاصم عن عثمان بن أبي العاص أنه قال: آخر كلام كلمني به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذ استعملني على الطائف أن قال: خفف الصلاة عن الناس حتى وقف أو وقت، ثم اقرأ باسم ربك الذي خلق وأشباهها من القرآن.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن صالح عن موسى بن عمران بن مناح قال: توفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعثمان بن أبي العاص عامله على الطائف.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا قتادة عن مطرف أن عثمان بن أبي العاص كان يكنى أبا عبد الله.
قال محمد بن عمر: فلم يزل عثمان بن أبي العاص على الطائف حتى قبض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وخلافة أبي بكر الصديق وخلافة عمر بن الخطاب، حتى إذا أراد عمر أن يستعمل على البحرين فسموا له عثمان بن أبي العاص فقال: ذاك أمير أمره رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على الطائف فلا أعزله. قالوا له: يا أمير المؤمنين تأمره يستخلف على عمله من أحب وتستعين به فكأنك لم تعزله. فقال: أما هذا فنعم. فكتب إليه أن خلف على عملك من أحببت واقدم علي. فخلف أخاه الحكم بن أبي العاص على الطائف وقدم على عمر بن الخطاب فولاه البحرين. فلما عزل عن البحرين نزل البصرة هو وأهل بيته وشرفوا بها. والموضع الذي بالبصرة يقال له شط عثمان إليه ينسب. وأخوه
[الحكم بن أبي العاص]
ابن بشر بن عبد دهمان. وقد صحب النبي، صلى الله عليه وسلم.