فطال قيامه يستمع، ثم انصرف فقام على المنبر من الغد فنهى عن النياحة كأشد ما نهى عن شيء قط، وقال: كل نادبة كاذبة إلا نادبة حمزة.
قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا حكيم بن سلمان قال: سمعت محارب بن دثار يذكر، قال: لما قتل حمزة بن عبد المطلب جعل الناس يبكون على قتلاهم، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لكن حمزة لا بواكي له، قال فسمعت ذلك الأنصار فأمروا نساؤهم فبكين عليه، فجاءت امرأة واضعة يدها على رأسها ترن، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فعلت فعل الشيطان حين أهبط إلى الأرض وضع يده على رأسه يرن، وإنه ليس منا من حلق ولا من خرق ولا من سلق.
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير قال: أخبرنا زياد بن المنذر عن أبي جعفر قال: كانت فاطمة تأتي قبر حمزة ترمه وتصلحه.
[علي بن أبي طالب، رضي الله عنه]
واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب، واسمه شيبة بن هاشم، واسمه عمرو بن عبد مناف، واسمه المغيرة بن قصي، واسمه زيد ويكنى علي أبا الحسن، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وكان له من الولد الحسن والحسين وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى، وأمهم فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومحمد بن علي الأكبر وهو بن الحنفية وأمه خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وعبيد الله بن علي قتله المختار بن أبي عبيد بالمذار، وأبو بكر بن علي قتل مع الحسين ولا عقب لهما، وأمهما ليلى بنت مسعود بن خالد بن ثابت بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك