أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال: خلف على أسماء بنت النعمان المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة فأراد عمر أن يعاقبهما فقالت: والله ما ضرب علي الحجاب ولا سميت أم المؤمنين. فكف عنها.
قال محمد بن عمر: وقد سمعت من يقول تزوجها عكرمة بن أبي جهل في الردة ولم يكن وقع عليها حجاب رسول الله، وليس ذلك بثبت.
[قتيلة]
بنت قيس أخت الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة.
أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال: لما استعاذت أسماء بنت النعمان من النبي، صلى الله عليه وسلم، خرج والغضب يعرف في وجهه، فقال له الأشعث بن قيس: لا يسؤك الله يا رسول الله، ألا أزوجك من ليس دونها في الجمال والحسب؟ قال: من؟ قال: أختي قتيلة. قال: قد تزوجتها. قال فانصرف الأشعث إلى حضرموت ثم حملها حتى إذا فصل من اليمن بلغه وفاة النبي، صلى الله عليه وسلم، فردها إلى بلاده وارتد وارتدت معه فيمن ارتد، فلذلك تزوجت لفساد النكاح بالارتداد. وكان تزوجها قيس بن مكشوح المرادي.
أخبرنا المعلى بن أسد عن وهيب عن داود بن أبي هند أن النبي، صلى الله عليه وسلم، توفي وقد ملك امرأة من كندة يقال لها قتيلة فارتدت مع قومها فتزوجها بعد ذلك عكرمة بن أبي جهل فوجد أبو بكر من ذلك