وقعة بعاث، عام الأول، يوم من أيامنا اقتتلنا فيه فإن تقدم ونحن كذا لا يكون لنا عليك اجتماع، فدعنا حتى نرجع إلى عشائرنا لعل الله يصلح ذات بيننا، وموعدك الموسم العام المقبل.
ويقال: خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الموسم الذي لقي فيه الستة نفر من الأنصار، فوقف عليهم فقال: أحلفا يهودٍ؟ قالوا: نعم، فدعاهم إلى الله وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فأسلموا، وهم: من بني النجار أسعد بن زرارة وعوف بن الحارث بن عفراء، ومن بني زريق، رافع بن مالك، ومن بني سلمة قطبة بن عامر بن حديدة، ومن بني حرام بن كعب عقبة بن عامر بن نابيء، ومن بني عبيد بن عدي بن سلمة جابر بن عبد الله بن رئاب، لم يكن قبلهم أحد، قال محمد بن عمر: هذا عندنا أثبت ما سمعنا فيهم وهو المجتمع عليه.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني زكريا بن زيد عن أبيه قال: هؤلاء الستة فيهم أبو الهيثم بن التيهان، ثم رجع الحديث إلى الأول. قالوا: ثم قدموا إلى المدينة فدعوا قومهم إلى الإسلام فأسلم من أسلم، ولم يبق دار من دور الأنصار إلا فيها ذكر من رسول الله، صلى الله عليه وسلم كثيراً.
[ذكر العقبة الأولى الإثني عشر]
ليس فيهم عندنا اختلاف، أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد ابن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال: وحدثنا يونس بن محمد الظفري عن أبيه قال: وحدثني عبد الحميد بن جعفر عن