قالوا: وكان عمرو بن سعيد من رجال قريش، وكان يزيد بن معاوية قد ولاه المدينة فقتل الحسين وهو على المدينة فبعث إليه برأس الحسين فكفنه ودفنه بالبقيع إلى جنب قبر أمه فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكتب إليه يزيد أن يوجه إلى عبد الله بن الزبير جيشا فوجه إليه جيشا واستعمل عليهم عمرو بن الزبير بن العوام. وحج عمرو بن سعيد بالناس سنة، وكان أحب الناس إلى أهل الشام وكانوا يسمعون له ويطيعون، فلما ولي عبد الملك بن مروان الخلافة خافه، وقد كان عمرو غالطه وتحصن بدمشق ثم فتحها له وبايعه بالخلافة، فلم يزل عبد الملك مرصدا له لا يأمنه حتى بعث إليه يوما خاليا فعاتبه على أشياء قد عفاها عنه، ثم وثب عليه فقتله، وكان عمرو يكنى أبا أمية، وقد روى عمرو عن عمر.
[يحيى بن سعيد]
ابن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، وأمه العالية بنت سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي بن سعد العشيرة. فولد يحيى بن سعيد سعيدا وإسماعيل وربيحة، وهي أم رباح، وفاختة ورقية وأم عمر وأمهم أم عيسى بنت عبيد الله بن عمر بن الخطاب، وعمرا وعثمان وأمهما زينب بنت عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص، وعمر وأمه أم عمرو بنت عمر بن جرير بن عبد الله البجلي، وأبانا وعنبسة وحصينا ومحمدا وهشاما لأمهات أولاد، وآمنة وأمها أم سلمة بنت الحليس بن حبيب بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب، ورملة وعلية وفاختة الصغرى وأمهن أم ولد، وأم عثمان وأمها أم ولد. وكان قليل الحديث.