وهو عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو، وهو الذي قال له النبي، صلى الله عليه وسلم: رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون، فقال أكثم: يا رسول الله هل يضرني شبهي إياه؟ قال: لا، أنت مسلم وهو كافر.
[سليمان بن صرد بن الجون]
بن أبي الجون، وهو عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو، ويكنى أبا مطرف. أسلم وصحب النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه يسار فلما أسلم سماه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سليمان. وكانت له سن عالية وشرف في قومه، فلما قبض النبي، صلى الله عليه وسلم، تحول فنزل الكوفة حين نزلها المسلمون وشهد مع علي بن أبي طالب، عليه السلام، الجمل وصفين، كان فيمن كتب إلى الحسين بن علي أن يقدم الكوفة فلما قدمها أمسك عنه ولم يقاتل معه. كان كثير الشك والوقوف، فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجية الفزاري وجميع من خذل الحسين ولم يقاتل معه فقالوا: ما المخرج والتوبة مما صنعنا؟ فخرجوا فعسكروا بالنخيلة لمستهل شهر ربيع الأخر سنة خمس وستين وولوا أمرهم سليمان بن صرد وقالوا: نخرج إلى الشأم فنطلب بدم الحسين، فسموا التوابين، وكانوا أربعة آلاف، فخرجوا فأتوا عين الوردة وهى ناحية قرقيسياء