للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أبي عبد الله عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه قال: ولدت أم سليم عبد الله بن أبي طلحة من آخر الليل فقال: لا تحدثوا فيه شيئا حتى أستيقظ. فلما أصبحت غسلته ثم بعثت به مع أنس بن مالك إلى رسول الله فقالت: اذهب بأخيك إلى رسول الله. قال أنس: فذهبت به إلى رسول الله فجئته وهو قائم في إزار معه مسحاة، فقال رسول الله: ما هذا يا أنس؟ قلت: يا رسول الله هذا أخي أرسلتني به أمي إليك. قال فأخذه رسول الله ثم دعا بتمرة فمضغها ثم حنكه بها فتلمظها الصبي، فضحك النبي ثم قال: حب الأنصار التمر.

أخبرنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة قال: كانت أم أنس تحت أبي طلحة فولدت منه غلاما ومرض، فانطلق أبو طلحة إلى رسول الله، فمات الغلام، فسجته أمه، فلما جاء أبو طلحة قال لها: ما فعل ابني؟ قالت: صالح. فأتته بتحفتها التي كانت تتحفه فأصاب منها، ثم طلبت منه ما تطلب المرأة من زوجها فأصاب منها، ثم قالت: ما رأيت ما صنع ناس من جيرتنا، كانت عندهم عارية فطلبوها فأبوا أن يردوها. فقال: بئس ما صنعوا! فقالت: هذا أنت، كان ابنك عارية من الله وإن الله قد قبضه إليه، فقال لها: والله لا تغلبيني الليلة على الصبر. فغدا على رسول الله فأخبره، فقال رسول الله: اللهم بارك لهما في ليلتهما. قال فولدت له غلاما. قال عباية: فلقد رأيت لذلك الغلام سبعة بنين كلهم قد ختم القرآن.

[أم حرام]

بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن حندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وأمها مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار. تزوجها عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم

<<  <  ج: ص:  >  >>