فأردفوه، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع عن أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام.
قال: فسألته كيف كان سكوته، قال: كان سكوت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على أربع على الحلم، والحذر، والتقرير، والتفكر. فأما تقريره ففي تسوية النظر والإستماع من الناس، وأما تذكره أو تفكره ففيما يبقى ويفنى، وجمع الحلم والصبر وكان لا يغضبه شيء ولا يستنفره، وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسنى ليقتدى به، وتركه القبيح ليتناهى عنه، واجتهاده الرأي فيما أصلح أمته، والقيام فيما جمع لهم الدنيا والآخرة.
[ذكر خاتم النبوة الذي كان بين كتفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم]
أخبرنا عبيد الله بن موسى العبسي والفضل بن دكين قالا: أخبرنا إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة وصف النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: ورأيت خاتمه عند كتفيه مثل بيضة الحمامة تشبه جسمه.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا حسن بن صالح عن سماك، حدثني جابر بن سمرة قال: رأيت الخاتم الذي في ظهر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سلعة مثل بيضة الحمامة.
أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال: أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب سمع جابر بن سمرة يقول: نظرت إلى الخاتم على ظهر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كأنه بيضة.
أخبرنا الضحاك بن مخلد، أخبرنا عزرة بن ثابت، أخبرنا علباء