لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله؟ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فقال: أراغباً جئت أم راهباً؟ فقال: أما الرغبة فوالله ما في يديك مال، وأما الرهبة فوالله إنني لببلدٍ ما تبلغه جيوشك، ولكني خوفت فخفت، وقيل لي آمن بالله آمنت، فأقبل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على القوم فقال: رب خطيب من عنسٍ! فمكث يختلف إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم جاءه يودعه فقال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أخرج، وبتته وقال: إن أحسست شيئاً فوائل إلى أدنى قريةٍ. فخرج في بعض الطريق فواءل أدنى قرية فمات، رحمه الله، واسمه ربيعة.
[وفد الداريين]
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأخبرنا هشام بن محمد الكلبي، أخبرنا عبد الله بن يزيد بن روح بن زنباع الجذامي عن أبيه قالا: قدم وفد الداريين على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منصرفه من تبوك، وهم عشرة نفر، فيهم تميم ونعيم ابنا أوس بن خارجة بن سواد بن جذيمة بن دراع ابن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم، ويزيد بن قيس ابن خارجة، والفاكه بن النعمان بن جبلة بن صفارة، قال الواقدي صفارة، وقال هشام صفار بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار، وجبلة بن مالك بن صفارة، وأبو هند والطيب ابنا ذر، وهو عبد الله بن رزين بن عميت ابن ربيعة بن دراع، وهانئ بن حبيب، وعزيز ومرة ابنا مالك بن سواد ابن جذيمة، فأسلموا، وسمى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الطيب