أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: حدثنا الأعمش عن غيلان بن بشير عن يعلى بن الوليد عن أبي الدرداء قال: قيل له ما تحب لمن تحب؟ قال: الموت، قالوا: فإن لم يمت؟ قال: يقل ماله وولده.
أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب قالا: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا معاوية بن قرة أن أبا الدرداء اشتكى فدخل عليه أصحابه فقالوا: يا أبا الدرداء ما تشتكي؟ قال: أشتكي ذنوبي، قالوا: فما تشتهي؟ قال: أشتهي الجنة، قالوا: أفلا تدعو لك طبيبا؟ قال: هو الذي أضجعني.
أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب القرظي قال: لما حضر أبا الدرداء الموت جاءه حبيب بن مسلمة فقال: كيف تجدك يا أبا الدرداء؟ قال: أجدني ثقيلا، قال: ما أراه إلا الموت، قال: أجل، قال: جزاك الله خيرا.
أخبرنا محمد بن عمر قال: توفي أبو الدرداء بدمشق سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان وله عقب بالشام.
قال محمد بن سعد: وأخبرني غير محمد بن عمر عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال: توفي أبو الدرداء بالشام سنة إحدى وثلاثين.
[شرحبيل بن حسنة]
وهي أمه، وهي عدوية، وهو بن عبد الله بن المطاع بن عمرو من كندة حليف لبني زهرة، ويكنى أبا عبد الله، وأسلم قديما بمكة، وهو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية، وكان من علية أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وغزا معه غزوات، وهو أحد الأمراء الذين عهد لهم أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، إلى الشام، ومات شرحبيل