أن عمر بن الخطاب انتظر أم عبد بالصلاة على عتبة بن مسعود، قال يزيد بن هارون في حديثه: وكانت خرجت عليه فسبقت بالجنازة.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن خيثمة قال: لما جاء عبد الله نعي أخيه عتبة دمعت عيناه فقال إن هذه رحمة جعلها الله لا يملكها ابن آدم.
[شرحبيل بن حسنة]
وهى أمه وهى عدوية، وهو ابن عبد الله بن المطاح بن عمرو بن كندة حليف لبني زهرة ويكنى أبا عبد الله، وهو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية. وكان محمد بن إسحاق يقول: كانت حسنة أم شرحبيل امرأة سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، وكان له منها من الولد خالد وجنادة ابنا سفيان فهاجر سفيان بن معمر إلى أرض الحبشة فخرج بامرأته حسنة معه وخرج بولده خالد وجنادة معه، وأخرج معهم أخاهم لأمهم شرحبيل بن حسنة في الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة. وكان محمد بن عمر يقول: بل كان سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي أخا شرحبيل بن حسنة لأمه، وكانت أم سفيان لم تكن امرأته، وهاجر إلى أرض الحبشة ومعه أخوه شرحبيل ومعه أمه حسنة ومعه ابناه جنادة وخالد. وكان أبو معشر يذكر شرحبيل بن حسنة وأمه فيمن هاجر من بني جمح إلى أرض الحبشة، ولا يذكر سفيان بن معمر ولا أحدا من ولده. ولم يذكر موسى بن عقبة أحدا منهم ولا ذكر شرحبيل في روايته فيمن هاجر إلى أرض الحبشة.
قال محمد بن عمر: حلف شرحبيل وأبيه لبني زهرة وإنما ذكر