وجزورا فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: بارك الله في عمرو! وأقبل عمرو وبديل بن ورقاء إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يومئذ فأخبراه عن قريش. وكان عمرو يحمل أحد ألوية بني كعب الثلاثة التي عقدها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لهم يوم فتح مكة، وهو الذي يقول يومئذ:
لا هم إني ناشد محمدا … حلف أبينا وأبيه الأتلدا
[بديل بن ورقاء بن عبد العزى]
ابن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة. كتب إليه النبي، صلى الله عليه وسلم، وإلى بسر بن سفيان يدعوهما إلى الإسلام، وابنه نافع بن بديل كان أقدم إسلاما من أبيه، وشهد نافع بئر معونة مع المسلمين وقتل يومئذ شهيدا. وابنه عبد الله بن بديل قتل يوم صفين مع علي بن أبي طالب، عليه السلام، وشهد بديل بن ورقاء مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فتح مكة وحنين، وقسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سبي هوازن من حنين إلى الجعرانة واستعمل عليهم بديل بن ورقاء الخزاعي. وبعثه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعمرو بن سالم وبسر بن سفيان إلى بني كعب يستنفرهم إلى عدوهم حين أراد أن يخرج إلى تبوك. وشهدوا جميعا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تبوك وشهد بديل بن ورقاء حجة الوداع مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
قال: أخبرنا عبد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي عن بديل بن ورقاء قال: أمرني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أيام التشريق أن أنادي إن هذه أيام أكل وشرب فلا تصوموا.