ابن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، ويكنى أبا محمد وأمه خناس بنت مالك بن المضرب بن وهب بن عمرو بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي، وكان لمصعب من الولد ابنة يقال لها زينب وأمها حمنة بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، فزوجها عبد الله بن عبد بن أبي أمية بن المغيرة، فولدت له ابنة يقال لها قريبة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد العبدري عن أبيه قال: كان مصعب بن عمير فتى مكة شبابا وجمالا وسبيبا، وكان أبواه يحبانه، وكانت أمه مليئة كثيرة المال تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وأرقه، وكان أعطر أهل مكة، يلبس الحضرمي من النعال، فكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يذكره ويقول: ما رأيت بمكة أحدا أحسن لمة ولا أرق حلة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير، فبلغه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يدعو إلى الإسلام في دار أرقم بن أبي الأرقم فدخل عليه فأسلم وصدق به وخرج فكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه، فكان يختلف إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سرا فبصر به عثمان بن طلحة يصلي فأخبر أمه وقومه فأخذوه فحبسوه فلم يزل محبوسا حتى خرج إلى أرض الحبشة في الهجرة الأولى ثم رجع مع المسلمين حين رجعوا، فرجع متغير الحال قد حرج، يعني غلظ، فكف أمه عنه من العذل.
قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثني سليمان بن بلال عن أبي عبد العزيز الربذي عن أخيه عبد الله بن عبيدة عن عروة بن الزبير قال: بينا أنا جالس يوما مع عمر بن عبد العزيز وهو يبني المسجد