الناس، وقد أدخل ثوبه من تحت إبطه، وأشار زهير بيده فمدها: اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا لمن كان عليكم وإن كان حبشيا وإن كان عبدا حبشيا مجدعا فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام فيكم كتاب الله.
أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي وعمرو بن الهيثم أبو قطن قالوا: حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن الحريث قال: سمعت أم الحصين الأحمسية قالت: رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع عليه برد قد التفع به من تحت إبطه فأنا أنظر إلى عضلة عضده ترتج وهو يقول: يا أيها الناس اتقوا الله وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام لكم كتاب الله.
[أم جندب]
الأزدية وهي أم سليم بن عمرو بن الأحوص. أسلمت وبايعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وروت عنه.
أخبرنا عبد الله بن إدريس قال: سمعت يزيد بن أبي زياد يذكر عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أمه أنها رأت النبي، صلى الله عليه وسلم، يرمي جمرة العقبة من بطن الوادي فرمى بسبع حصيات مثل حصى الخذف وهو يقول: يا أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضا. قال وخلفه رجل يقيه حجارة الناس. قال فسألت عنه فقيل: العباس بن عبد المطلب. فرمى بسبع حصيات ثم انصرف، فأتته امرأة فقالت: يا رسول الله ابني وواحدي. فقال: ائتيني بماء من هذه الأخبية. فجاءته بماء في تور من حجارة. قالت فشرب منه ومج فيه وقال: إسقي ابنك واستشفي الله. فسقته فبرأ ابنها.
أخبرنا الفضل بن دكين، حدثنا مندل عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أمه أم جندب قالت: رأيت رسول