صلى الله عليه وسلم: عليكم بما اسود منه فإني كنت أجتنبه إذ أنا راعي الغنم؛ قالوا: يا رسول الله ورعيتها؟ قال: نعم، وما من نبي إلا قد رعاها.
قال: أخبرنا عمر بن عمر بن فارس قال: أخبرنا يونس بن يزيد عن الزهري عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع النبي، صلى الله عليه وسلم، نجني الكباث فقال: عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه فاني كنت أجنيه إذ كنت أرعى الغنم؛ قلنا: وكنت ترعى الغنم يا رسول الله؟ قال: نعم، وما من نبيٍ إلا قد رعاها.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، أخبرنا زهير، أخبرنا أبو إسحاق قال: كان بين أصحاب الغنم وبين أصحاب الإبل تنازع، فاستطال عليهم أصحاب الإبل، قال: فبلغنا، والله أعلم، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: بعث موسى، عليه السلام، وهو راعي غنم وبعث داود، عليه السلام، وهو راعي غنمٍ وبعثت وأنا أرعى غنم أهلي بأجيادٍ.
[ذكر حضور رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حرب الفجار]
قال: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، حدثني الضحاك بن عثمان عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة قال: وأخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: وحدثنا عبد الله بن يزيد الهذلي عن يعقوب بن عتبة الأخنسي قال: وغير هؤلاء أيضاً قد حدثني ببعض هذا الحديث قالوا: كان سبب حرب الفجار أن النعمان بن المنذر بعث بلطيمة له إلى سوق عكاظ للتجارة وأجارها له الرحال عروة بن عتبة