ابن عمر بن قتادة قال: وحدثني عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، زاد أحدهما على صاحبه، إن جعفر بن أبي طالب لما قتل بمؤتة أخذ الراية بعده عبد الله بن رواحة فاستشهد فدخل الجنة معترضا، فشق ذلك على الأنصار فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لما أصابته الجراح نكل فعاتب نفسه فشجع فاستشهد يومئذ، وكان أحد الأمراء بمؤتة فدخل الجنة فشرى عن قومه. وكانت مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة.
[خلاد بن سويد]
ابن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب، وأمه عمرة بنت سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس من بني الحارث بن الخزرج. شهد خلاد العقبة في روايتهم جميعا وكان له من الولد السائب بن خلاد صحب النبي، صلى الله عليه وسلم، واستعمله عمر بن الخطاب على اليمن، والحكم بن خلاد، وأمهما ليلى بنت عبادة بن دليم أخت سعد بن عبادة. وقد انقرض عقبهما وانقرض أيضا ولد حارثة بن امرئ القيس بن مالك الأغر فلم يبق منهم أحد. وشهد خلاد بدرا وأحدا والخندق ويوم بني قريظة وقتل يومئذ شهيدا، دلت عليه بنانة امرأة من بني قريظة رحى فشدخت رأسه فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: له أجر شهيدين. وقتلها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، به. وكانت بنانة امرأة الحكم القرظي.
وحاصر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بني قريظة لليال بقين من ذي القعدة وليال مضين من ذي الحجة سنة خمس من الهجرة خمس