وكان يكنى أبا الخطاب، وكان ثقة مأمونا حجة في الحديث، وكان يقول بشيء من القدر.
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثنا أبو هلال قال: سمعت قتادة يقول: الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر.
وقال عبد الصمد بن عبد الوارث: حدثنا أبو هلال قال: سألت قتادة عن مسألة فقال: لا أدري، فقلت: قل برأيك، قال: ما قلت برأي منذ أربعين سنة، فقلت: بن كم هو يومئذ؟ قال: بن خمسين سنة.
وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة: كنت أعرف حديث قتادة ما سمع مما لم يسمع، فإذا جاء ما سمع قال: حدثنا أنس بن مالك، وحدثنا الحسن، وحدثنا سعيد، وحدثنا مطرف، وإذا جاء ما لم يسمع كان يقول: قال سعيد بن جبير وقال: أبو قلابة.
وقال: عبد الرزاق عن معمر قال: قال قتادة جالست الحسن اثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين، قال: ومثلي أخذ عن مثله.
قال: معمر وقال قتادة: إذا أعدت الحديث في المجلس أذهبت نوره، قال: وما أعدت على أحد يعني ممن أسمع منه.
قال معمر وقال: لسعيد بن أبي عروبة يا أبا النضر خذ المصحف، قال: فعرض عليه سورة البقرة فلم يخطئ فيها حرفا واحدا، قال: فقال يا أبا النضر أحكمت، قال: نعم، قال: لا بالصحيفة جابر بن عبد الله أحفظ مني لسورة البقرة، قال: وكانت قرئت عليه.