دخل علي قالت: فقلت وا رأساه! فقال: وددت أن ذلك يكون وأنا حي فأصلي عليك وأدفنك! قالت فقلت غيرى: أو كأنك تحب ذلك؟ لكأني أراك في ذلك اليوم معرسا ببعض نساء! قالت فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: بل أنا وا رأساه: ثم رجع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى بيت ميمونة فاشتد وجعه.
أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال: دخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على عائشة فقالت: وا رأساه! فقال: النبي، صلى الله عليه وسلم، بل أنا وا رأساه! فكان أول وجعه الذي مات فيه، وكان لا يشكو وجعا ييجعه.
أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا أبو معشر عن محمد بن قيس قال محمد بن عمر: وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده قال: أول ما بدأ برسول الله، صلى الله عليه وسلم، شكوه يوم الأربعاء فكان شكوه إلى أن قبض، صلى الله عليه وسلم، ثلاثة عشر يوما.
[ذكر شدة المرض على رسول الله، صلى الله عليه وسلم]
أخبرنا الفضل بن دكين عن شيبان بن عبد الرحمن وأخبرنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا أبان بن يزيد العطار جميعا قالا: أخبرنا يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن عبد الرحمن بن شيبة عن عائشة أم المؤمنين: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، طرقه وجع فجعل يشتكي ويتقلب على فراشه، فقالت له عائشة: يا رسول الله لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه! فقال: لها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال الفضل بن دكين: إن الصالحين، وقال مسلم بن إبراهيم إن المؤمنين، يشدد عليهم لأنه لا يصيب المؤمن