للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نكبة ولا شكوة فما فوقها، قال مسلم: ولا وجع، إلا رفع الله له بها درجة وحط لها عنه خطيئة، وقال الفضل بن دكين: فما فوقها إلا حط بها عنه خطيئة.

أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، أخبرنا إسرائيل بن يونس عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبي بردة عن بعض أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، ويحسبها عائشة، قالت: مرض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مرضا اشتد منه ضجره أو وجعه، قالت: فقلت يا رسول الله إنك لتجزع أو تضجر، لو فعلته امرأة منا عجبت منها! قال: أوما علمت أن المؤمن يشدد عليه ليكون كفارة لخطاياه؟

أخبرنا هاشم بن القاسم، أخبرنا أبو معاوية شيبان عن أشعث بن سليم عن أبي بردة قال: مرض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فاشتد وجعه حتى أعلزه، فلما أفاق قالت له إحدى نسائه: لقد اشتكيت في شكوك شكوى لو أن إحدانا اشتكته لخافت أن تجد عليها! قال: أولم تعلمي أن المؤمن يشدد عليه في مرضه ليحط به خطاياه؟

أخبرنا قبيصة بن عقبة، أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت: ما رأيت أحدا كان أشد عليه الوجع من رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا أبو معاوية الضرير ويعلى بن عبيد قالا: أخبرنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله قال: دخلت على النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو يوعك فمسسته فقلت: يا رسول الله إنك لتوعك وعكا شديدا! فقال: أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم! قال: قلت إن لك لأجرين! قال: نعم! والذي نفسي بيده ما على الأرض مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به عنه خطاياه كما تحط

<<  <  ج: ص:  >  >>