قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الملك بن سليمان عن ضمرة بن سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي واقد الليثي قال: كنا نحن المقدمة مائتي فارس وعلينا زيد بن الخطاب، وكان ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن أمامنا، فلما مررنا بهما سيء بنا، وخالد والمسلمون وراءنا بعد، فوقفنا عليهما حتى طلع خالد يسيرا فأمرنا فحفرنا لهما ودفناهما بدمائهما وثيابهما، ولقد وجدنا بعكاشة جراحات منكرة.
قال محمد بن عمر: وهذا أثبت ما روي في قتل عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم عندنا، والله أعلم.
[أبو سنان بن محصن]
ابن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد ابن خزيمة، شهد بدرا وأحدا والخندق، وتوفي والنبي، صلى الله عليه وسلم، محاصر بني قريظة.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال: أول من بايع النبي، صلى الله عليه وسلم، بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي، قال محمد بن عمر: هذا الحديث وهل، أبو سنان توفي والنبي، صلى الله عليه وسلم، محاصر بني قريظة سنة خمس من الهجرة، ودفن في مقبرة بني قريظة اليوم، وتوفي وهو بن أربعين سنة، وكان أسن من عكاشة بسنتين، ولكن الذي بايع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في بيعة الرضوان يوم الحديبية سنة ست، سنان بن أبي سنان بن محصن، وكان قد شهد بدرا مع أبيه، وشهد أحدا والخندق والمشاهد.