إلى الشام والرقة، ثم رجع إلى بغداد فلم يزل بها إلى أن قدم المأمون من خراسان فولاه القضاء بعسكر المهدي، فلم يزل قاضيا حتى مات ببغداد ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة سبع ومائتين، ودفن يوم الثلاثاء في مقابر الخيزران وهو بن ثمان وسبعين سنة، وذكر أنه ولد سنة ثلاثين ومائة في آخر خلافة مروان بن محمد، وقد روى عن محمد بن عجلان وربيعة والضحاك بن عثمان ومعمر وابن جريج وثور بن يزيد ومعاوية بن صالح والوليد بن كثير وعبد الحميد بن جعفر وأسامة بن زيد ومخرمة بن بكير وأفلح بن سعيد وأفلح بن حميد ويحيى بن عبد الله بن أبي قتادة وابن أبي ذيب، وكان عالما بالمغازي واختلاف الناس وأحاديثهم.
[هاشم بن القاسم الكناني]
ويكنى أبا النضر، وكان من بني ليث من أنفسهم، وهو من أهل خراسان ونزل بغداد، وكان ثقة، روى عن سليمان بن المغيرة وشعبة والمسعودي وابن أبي ذيب وحريز بن عثمان وزهير بن معاوية ومحمد بن طلحة بن مصرف وأبي جعفر الرازي وشريك وغيرهم، وتوفي ببغداد لغرة ذي العقدة سنة سبع ومائتين في خلافة المأمون ودفن في مقابر عبد الله بن مالك.
[قراد أبو نوح]
مولى عبد الله بن مالك، وكان ثقة، روى عن شعبة والحجاج رواية كثيرة.