للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ابن أم مكتوم]

أما أهل المدينة فيقولون: اسمه عبد الله، وأما أهل العراق وهشام ابن محمد بن السائب فيقولون: اسمه عمرو، ثم اجتمعوا على نسبه فقالوا: ابن قيس بن زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. وأمه عاتكة وهي أم مكتوم بنت عبد الله بن عنكشة ابن عامر بن مخزوم بن يقظة. أسلم ابن أم مكتوم بمكة قديما وكان ضرير البصر وقدم المدينة مهاجرا بعد بدر بيسير فنزل دار القراء وهى دار مخرمة ابن نوفل، وكان يؤذن للنبي، صلى الله عليه وسلم، بالمدينة مع بلال. وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يستخلفه على المدينة يصلي بالناس في عامة غزوات رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن سالم عن الشعبي قال: غزا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثلاث عشرة غزوة ما منها غزوة إلا يستخلف ابن أم مكتوم على المدينة، وكان يصلي بهم وهو أعمى.

قال: أخبرنا وكيع بن الجراح ومحمد بن عبد الله الأسدي ويحيى بن عباد قالوا: حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي قال: استخلف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عمرو بن أم مكتوم يؤم الناس، وكان ضرير البصر.

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن إسماعيل وجابر عن الشعبي أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استخلف ابن أم مكتوم في غزوة تبوك يؤم الناس.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا همام عن قتادة قال: استخلف النبي، صلى الله عليه وسلم، ابن أم مكتوم مرتين على المدينة وهو أعمى.

<<  <  ج: ص:  >  >>