قال محمد بن عمر: وحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال: قال الحكم: وما الإسلام؟ قال: تعبد الله وحده لا شريك له وتشهد أن محمدا عبده ورسوله، فقال: قد أسلمت. فالتفت النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى أصحابه فقال: لو أطعتكم فيه آنفا فقتلته دخل النار.
[بني عدي بن كعب]
[نعيم النحام بن عبد الله بن أسيد]
ابن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، وأمه بنت أبي حرب بن خلف بن صداد بن عبد الله من بني عدي بن كعب. وكان لنعيم من الولد إبراهيم وأمه زينب بنت حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد ابن طريف بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان من طيء، وأمه بنت نعيم ولدت للنعمان بن عدي بن نضلة من بني عدي بن كعب وأمها عاتكة بنت حذيفة بن غانم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني يعقوب بن عمر عن نافع العدوي عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم العدوي قال: أسلم نعيم ابن عبد الله بعد عشرة وكان يكتم إسلامه وإنما سمي النحام لأن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم، فسمي النحام، ولم يزل بمكة يحوطه قومه لشرفه فيهم. فلما هاجر المسلمون إلى المدينة أراد الهجرة فتعلق به قومه فقالوا: دن بأي دين شئت وأقم عندنا. فأقام بمكة حتى كانت سنة ست فقدم مهاجرا إلى المدينة ومعه أربعون من أهله فأتى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مسلما فاعتنقه وقبله.
قال: أخبرنا محمد بن عمار قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد