قال: أخبرني عمرو بن أبي سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره أن كلدة بن الحنبل أخبره قال: بعثني صفوان بن أمية إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم الفتح بلبا وجداية وضغابيس، والنبي، صلى الله عليه وسلم، بأعلى الوادي، فدخلت ولم أستأذن ولم أسلم، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: اخرج فقل السلام عليكم، أدخل؟ وذلك بعدما أسلم صفوان. قال وأخبرنيه عمرو عن أمية بن صفوان عن كلدة، ولم يقل أمية سمعته من كلدة.
[بسر بن سفيان]
ابن عمرو بن عويمر بن صرمة بن عبد الله من خزاعة وهو الذي كتب إليه النبي، صلى الله عليه وسلم، يدعوه إلى الإسلام.
[كرز بن علقمة]
ابن هلال بن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول من خزاعة، وهو الذي قفا أثر النبي، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر حين جاءا إلى المدينة فانتهى إلى باب الغار الذي هما فيه فقال: ها هنا انقطع الأثر. وهو الذي نظر إلى قدم النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: هذه القدم من تلك القدم التي في المقام، يعني قدم إبراهيم، صلوات الله عليه وسلامه. وكان كرز قد عمر عمر طويلا وأسلم يوم فتح مكة. وكتب معاوية بن أبي سفيان إلى عامله على مكة: إن كان كرز بن علقمة حيا فمره فليوقفكم على معالم الحرم. ففعل وهي معالمهم إلى الساعة.