للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عمرو بن شعيب: ثم قطع بها للأصبغ بن عبد العزيز بعد، قال عمرو: فهي من أفضل مال لهم اليوم.

أخبرنا كامل بن طلحة قال: حدثنا بن لهيعة قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط التجيبي عن عبد الله بن سندر عن أبيه أنه كان عبدا لزنباع بن سلامة فغضب عليه فخصاه وجدعه فأتى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأغلظ القول لزنباع وأعتقه منه وقال: من مثل بعبده فهو حر، فقال: أوص بي يا رسول الله، فقال: أوصي بك كل مسلم، قال يزيد: وكان سندر كافرا.

وقال عبد الله بن صالح المصري عن حرملة بن عمران عمن حدثهم عن بن سندر مولى النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: أقبل عمرو بن العاص يوما يسير وابن سندر معهم، فكان بن سندر ونفر معه يسيرون بين يدي عمرو بن العاص فأثاروا الغبار فجعل عمرو طرف عمامته على أنفه، ثم قال: اتقوا الغبار فإنه أوشك شيء دخولا وأبعده خروجا وإذا وقع على الرية صار نسمة، فقال بعضنا لأولئك النفر: تنحوا، ففعلوا إلا بن سندر فقيل له: ألا تتنحى يا بن سندر؟ فقال عمرو: دعوه فان غبار الخصي لا يضر، فسمعها بن سندر فغضب فقال: يا عمرو أما والله لو كنت من المؤمنين ما آذيتني، فقال عمرو: يغفر الله لك، أنا بحمد الله من المؤمنين، فقال بن سندر: لقد علمت أني سألت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يوصي بي فقال: أوصي بك كل مؤمن.

[أبو فاطمة الأزدي]

أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال: حدثنا حماد بن أبي حميد الزرقي عن أبي عقيل مولى الزرقيين عن عبد الله بن إياس بن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>