[ذكر علامات النبوة في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قبل أن يوحى إليه]
حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ثور بن يزيد، وأخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال: قيل لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: أخبرنا عن نفسك قال: نعم أنا دعوة إبراهيم وبشر بي عيسى بن مريم ورأت أمي حين وضعتني خرج منها نور أضاءت له قصور الشأم وأسترضعت في بني سعد بن بكرٍ، فبينما أنا مع أخي خلف بيوتنا نرعى بهماً أتاني رجلان عليهما ثياب بياض بطستٍ من ذهبٍ مملوءٍ ثلجاً فأخذاني فشقا بطني فاستخرجا قلبي فشقاه فاستخرجا منه علقةً سوداء فطرحاها ثم غسلا بطني وقلبي بذلك الثلج ثم قال زنه بمائةٍ من أمته، فوزنوني بهم فوزنتهم، ثم قال زنه بألفٍ من أمته، فوزنوني بهم فوزنتهم، ثم قال دعه فلو وزنته بأمته لوزنها.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني موسى بن عبيدة عن أخيه قال: لما ولد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فوقع إلى الأرض وقع على يديه رافعاً رأسه إلى السماء وقبض قبضة من التراب بيده، فبلغ ذلك رجلاً من لهب فقال لصاحب له: أنجه لئن صدق الفأل ليغلبن هذا المولود أهل الأرض.
أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت بن أاس بن مالك أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يلعب مع الصبيان فأتاه آتٍ فأخذه فشق بطنه فاستخرج منه علقة فرمى بها وقال: