غزوة ذات السلاسل حين بعثه إليها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فغزا مع عمرو هذه الغزاة وفيها صحب أبا بكر الصديق وروى عنه، ورجع إلى بلاد قومه ولم يرى النبي، صلى الله عليه وسلم. وهو كان دليل خالد بن الوليد حين توجه من العراق إلى الشام فسلك بهم المفازة فقيل فيه:
لله در رافع أنى اهتدى … فوز من قراقر إلى سوى
خمسا إذا ما سارها الجبس بكى … ما سارها قبلك من إنس أرى ثم صار رافع في آخر زمانه عريف قومه، وقد روى عنه طارق بن شهاب.
[سويد بن غفلة]
ابن عوسجة بن عامر بن وداع بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي بن سعد العشيرة من مذحج. أدرك النبي، صلى الله عليه وسلم، ووفد عليه فوجده وقد قبض، فصحب أبا بكر وعمر وعثمان وعليا، وشهد مع علي صفين، وسمع من عبد الله بن مسعود ولم يسمع من عثمان شيئا، وكان يكنى أبا أمية.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين وهشام أبو الوليد الطيالسي قالا: حدثنا شريك عن عثمان الثقفي عن أبي ليلى الكندي عن سويد بن غفلة قال: أتانا مصدق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأخذت بيده فقرأت في عهده فإذا فيه أن لا يفرق بين مجتمع، ولا يجمع بين متفرق، فأتاه رجل بناقة عظيمة ململمة فأبى أن يأخذها، ثم أتاه آخر بناقة دونها فأبى أن يأخذها، ثم قال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا أتيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد أخذت خيار إبل امرئ مسلم.