ويكنى أبا عروة، مولى للأزد. وراشد يكنى أبا عمرو مولى للأزد، وكان من أهل البصرة فانتقل فنزل اليمن، فلما خرج معمر من البصرة شيعه أيوب وجعل له سفرة. وكان معمر رجلا له حلم ومروءة ونبل في نفسه.
قال محمد بن سعد: قال عبد الله بن جعفر الرقي: أخبرني عبيد الله بن عمرو قال: كنت بالبصرة أنتظر قدوم أيوب من مكة فقدم علينا ومعمر مزامله، قدم معمر يزور أمه. قال فأتيته فجعل يسألني عن حديث عبد الكريم فأحدثه.
قال محمد بن عمر: توفي في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائة. وقال عبد المنعم بن إدريس: توفي في أول سنة خمسين ومائة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يونس قال: سمعت سفيان بن عيينة يسأل عبد الرزاق فقال: أخبرني عما يقول الناس في معمر إنه فقد ما عندكم فيه. فقال عبد الرزاق: مات معمر عندنا وحضرنا موته وخلف على امرأته قاضينا مطرف بن مازن.