ولم تسم لنا أمه. وشهد أبوه أوس بن قيظي وأخواه عبد الله وكباثة ابنا أوس أحدا. واستصغر عرابة يوم أحد فرد وأجيز في يوم الخندق.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا عمر بن عقبة عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: كان عرابة بن أوس سنة يوم أحد أربع عشرة سنة وخمسة أشهر فرده رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبى أن يجيزه.
قال محمد بن عمر: وعرابة بن أوس هو الذي مدحه الشماخ بن ضرار الشاعر، وكان قدم المدينة فأوقر له راحلته تمرا فقال:
رأيت عرابة الأوسي ينمي … إلى الخيرات منقطع القرين
إذا ما راية رفعت لمجد … تلقاها عرابة باليمين
[علبة بن يزيد الحارثي من الأنصار]
وهو من المعروفين من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ونظرنا في نسب بني حارثة من الأنصار فلم نجد نسبه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني بن أبي سبرة عن قطير الحارثي واسمه يحيى بن زيد بن عبيد عن حرام بن سعد بن محيصة قال: كان علبة بن زيد الحارثي وذووه أقواما لا مال لهم ولا ثمار، فلما جاء الرطب قالوا: يا رسول الله إنه لا تمر لنا ولا ذهب عندنا ولا ورق، وعندنا تمور مما ترسل به إلينا بقيت منك عام الأول، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فاشتروا بها رطبا بخرصها. ففعلوا والقوم يحبون أن يطعموا عمالهم التمر.
قال محمد بن عمر: هي رخصة من النبي، صلى الله عليه وسلم، لهم ومكروه لغيرهم. وكان علبة من الفقراء، فجعل الناس يتصدقون