قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة عن يحيى بن الحصين قال: سمعت الحي يتحدثون أن أبي قال لسعد: ما يمنعك من القتال؟ قال: حتى تجيئوني بسيف يعرف المؤمن من الكافر.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: أخبرنا حماد بن زيد قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن السائب بن يزيد أنه صحب سعد بن أبي وقاص من المدينة إلى مكة قال: فما سمعته يحدث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، حديثا حتى رجع.
أخبرنا يحيى بن عباد قال: أخبرنا شعبة قال: أخبرنا سعد عن خالته أنهم دخلوا على سعد بن أبي وقاص فسئل عن شيء فاستعجم فقال: إني أخاف أن أحدثكم واحدا فتزيدوا عليه المائة.
[ذكر وصية سعد رحمه الله]
قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عامر بن سعد عن سعد قال: مرضت مرضا أسقبت منه على الموت فأتاني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعودني فقلت: يا رسول الله لي مال كثير وليس يرثني إلا ابنتي أفأوصي بثلثي مالي؟ قال: لا، قلت: فالشطر؟ قال: لا، قلت: فالثلث؟ قال: الثلث والثلث كثير، إنك أن تترك ولدك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس، إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك، ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إن مات بمكة.