الصامت. وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين المجذر بن زياد وبين عاقل بن أبي البكير. وكان الحارث بن سويد يطلب غرة المجذر بن زياد ليقتله بأبيه. وشهدا جميعا أحدا فلما جال الناس تلك الجولة أتاه الحارث بن سويد من خلفه فضرب عنقه وقتله غيلة فأتى جبريل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأخبره أن الحارث بن سويد قتل المجذر بن زياد غيلة وأمره أن يقتله به. فقتل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الحارث بن سويد بالمجذر بن ذياد. وكان الذي ضرب عنقه بأمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عويم بن ساعدة على باب مسجد قباء. وللمجذر بن ذياد عقب بالمدينة وبغداد.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني اليمان بن معن عن أبي وجزة قال: دفن ثلاثة نفر ممن قتل يوم أحد في قبر واحد: المجذر بن ذياد والنعمان بن مالك وعبدة بن الحسحاس.
[عبدة بن الحسحاس]
ابن عمرو بن زمزمة بن عمرو بن عمارة بن مالك، وهو بن عم المجذر بن زياد وأخوه لأمه، هكذا قال محمد بن عمر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري: عبدة بن الحسحاس، وأما محمد بن إسحاق وأبو معشر فقالا: عبادة بن الخشخاش. وشهد بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وليس له عقب.