قال محمد بن عمر: لما أسلم عمرو بن عبسة بمكة رجع إلى بلاد قومه بني سليم، وكان ينزل بصفة وحاذة وهى من أرض بني سليم، فلم يزل مقيما هناك حتى مضت بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر، ثم قدم على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعد ذلك المدينة.
أبو ذر واسمه جُنْدُب
بن جنادة بن كعيب بن صعير بن الوقعة بن حرام بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.
قال: أخبرنا محمد بن بن عمر قال: سمعت موسى بن عبيدة يخبر عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبيه قال: اسم أبي ذر جندب بن جنادة. وكذلك قال محمد بن عمر وهشام بن محمد بن السائب الكلبي وغيرهما من أهل العلم.
قال محمد بن عمر: وسمعت أبا معشر نجيحا يقول: واسم أبي ذر برير بن جنادة.
قال أخبرنا هاشم بن القاسم الكناني أبو النضر قال: حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت الغفاري عن أبي ذر قال: خرجنا من قومنا غفار وكانوا يحلون الشهر الحرام، فخرجت أنا وأخي أنيس وأمنا فانطلقنا حتى نزلنا على خال لنا فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا، قال فحسدنا قومه فقالوا له، إنك إذا خرجت عن أهلك خالف إليهم أنيس. قال: فجاء خالنا فنثا علينا ما قيل له فقلت: أما ما مضى من معروف فقد كدرت ولا جماع لك فيما بعد. قال: فقربنا صرمتنا فاحتملنا