امرأة تزوجها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأولاده كلهم منها غير إبراهيم ابن مارية. وكانت تكنى أم هند بولدها من زوجها أبي هالة التميمي.
[ذكر بنات رسول الله، صلى الله عليه وسلم]
[فاطمة]
بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة بنت خويلد ابن أسد ابن عبد العزى ابن قصي، ولدتها وقريش تبنى البيت وذلك قبل النبوة بخمس سنين.
وأخبرنا مسلم ابن إبراهيم، حدثنا المنذر ابن ثعلبة عن علباء ابن أحمر اليشكري أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا بكر انتظر بها القضاء. فذكر ذلك أبو بكر لعمر، فقال له عمر: ردك يا أبا بكر. ثم إن أبا بكر قال لعمر: أخطب فاطمة إلى النبي، صلى الله عليه وسلم. فخطبها فقال له مثل ما قال لأبي بكر: انتظر بها القضاء. فجاء عمر إلى أبي بكر فأخبره، فقال له: ردك يا عمر. ثم إن أهل علي قالوا لعلي: اخطب فاطمة إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم. فقال: بعد أبي بكر وعمر؟ فذكروا له قرابته من النبي، صلى الله عليه وسلم، فخطبها فزوجه النبي، صلى الله عليه وسلم، فباع علي بعيرا له وبعض متاعه فبلغ أربعمائة وثمانين. فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: سأجعل ثلثين في الطيب وثلثا في المتاع.
أخبرنا الفضل ابن دكين، حدثنا موسى ابن قيس الحضرمي قال: سمعت حجر ابن عنبس قال: وقد كان أكل الدم في الجاهلية وشهد مع علي الجمل وصفين قال خطب أبو بكر وعمر فاطمة إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: هي لك يا علي