شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة، وليس له عقب. وأخوهما
[أبو لبابة بن عبد المنذر]
ابن رفاعة بن زنبر بن أمية، واسمه بشير وأمه أيضا نسيبة بنت زيد بن ضبيعة. وكان لأبي لبابة من الولد السائب وأمه زينب بنت خذام بن خالد بن ثعلبة بن زيد بن عبيد بن أمية بن زيد، ولبابة وبها كان يكنى، تزوجها زيد بن الخطاب فولدت له، وأمها نسيبة بنت فضالة بن النعمان بن قيس بن عمرو بن أمية بن زيد. ورد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبا لبابة من الروحاء حين خرج إلى بدر واستعمله على المدينة، وضرب له بسهمه وأجره، وكان كمن شهدها.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة الأنصاري عن عبد الله بن مكنف من حارثة الأنصار أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خلف أبا لبابة على المدينة وضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها وشهد أبو لبابة أحدا، واستخلفه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أيضا على المدينة حين خرج إلى غزوة السويق، وكانت معه راية بني عمرو بن عوف في غزوة الفتح، وشهد مع رسول الله، عليه السلام، سائر المشاهد، وروى عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أحاديث، وتوفي أبو لبابة بعد قتل عثمان بن عفان وقبل قتل علي بن أبي طالب وله عقب اليوم. وارتبط أبو لبابة إلى موضع الإسطوانة المخلفة في مسجد النبي، عليه السلام، حين أصاب الذنب يوم بني قريظة حتى تاب الله عليه.