أخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قالوا: آخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين سلمة بن سلامة وأبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى العامري عامر بن لؤي. وأما محمد بن إسحاق فقال: آخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين سلمة بن سلامة والزبير بن العوام، والله أعلم أي ذلك كان.
قالوا: وشهد سلمة بن سلامة بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومات سنة خمس وأربعين وهو بن سبعين سنة، ودفن بالمدينة، وقد انقرض عقبه فلم يبق منهم أحد.
[عباد بن بشر]
ابن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل. قال محمد بن عمر: كان يكنى أبا بشر، وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري: كان يكنى أبا الربيع، وأمه فاطمة بنت بشر بن عدي بن أبي بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج حلفاء بني عبد الأشهل. وكان لعباد بن بشر من الولد ابنة لم يكن له ولد غيرها فانقرضت فلم يبق له عقب. وأسلم عباد بالمدينة على يد مصعب بن عمير وذلك قبل إسلام أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ. وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين عباد بن بشر وبين أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر. وشهد عباد بن بشر بدرا وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف، وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وبعثه رسول الله، عليه السلام، إلى بني سليم ومزينة يصدقهم فأقام عندهم عشرا وانصرف إلى بني المصطلق من خزاعة بعد الوليد بن عقبة بن أبي