تزوجها عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة فولدت له عبد الرحمن، شهد بدرا، والأسود أسلم وهاجر قبل الفتح، وعاتكة وأمة بني عوف. وأسلمت الشفاء بنت عوف وابنتها عاتكة بنت عوف بن عبد عوف وبايعتا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وكانت الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف من المهاجرات وجاءت فيها سنة العتاقة عن الميت، وتوفيت في حياة رسول الله، فقال عبد الرحمن بن عوف: يا رسول الله أعتق عن أمي؟ فقال رسول الله: نعم. فأعتق عنها.
[خالدة]
بنت الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، وأمها آمنة بنت نوفل بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة. أسلمت خالدة بنت الأسود بالمدينة وبايعت رسول الله وتزوجها عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن عبد مناف بن زهرة.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني معمر عن الزهري في قوله: يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. قال: دخل رسول الله على بعض نسائه فإذا هو بامرأة حسنة الهيئة فقال: من هذه؟ قالت: إحدى خالاتك. فقال: إن خالاتي بهذه الأرض لغرائب، وأي خالاتي هذه؟ قالوا: خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث. فقال: سبحان الله الذي يخرج الحي من الميت. وكانت امرأة صالحة ومات أبوها كافرا.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، مثله.
قال محمد بن عمر: فدخل هذا في التفسير في قوله يخرج الحي من الميت، يعني المؤمن من الكافر.