للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عليه وسلم، وكانت معه راية بني سلمة في غزوة الفتح وجرح يوم أحد تسع جراحات.

أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله عن بن كعب بن مالك أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعث قطبة بن عامر بن حديدة في عشرين رجلا إلى حي من خثعم بناحية تبالة فأمره أن يشن عليهم الغارة فانتهوا إلى الحاضر وقد ناموا وهدؤوا فكبروا وشنوا الغارة فوثب القوم فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثر الجراح في الفريقين جميعا، وكثرهم أصحاب قطبة فقتلوا من قتلوا وساقوا النعم والشاء إلى المدينة فأخرج منهم الخمس، ثم كانت سهمانهم بعد ذلك أربعة أبعرة لكل رجل والبعير يعدل بعشرة من الغنم. وكانت هذه السرية في صفر سنة تسع، وقال أبو معشر رمى قطبة بن عامر يوم بدر بحجر بين الصفين ثم قال: لا أفر حتى يفر هذا الحجر. وبقي قطبة حتى توفي في خلافة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وليس له عقب. وأخوه

[يزيد بن عامر]

ابن حديدة بن عمرو بن سواد، ويكنى أبا المنذر وأمه زينب بنت عمرو بن سنان وهي أم قطبة بن عامر. وكان ليزيد بن عامر من الولد عبد الرحمن والمنذر وأمهما عائشة بنت جري بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح بن ظفر من الأوس. وشهد يزيد بن عامر العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وشهد بدرا وأحدا وله عقب بالمدينة وبغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>