صلى الله عليه وسلم، قبض ولحبيب بن مسلمة اثنتا عشرة سنة، وأنه لم يغز معه شيئا، وفي رواية غيرنا أنه قد غزا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وحفظ عنه أحاديث ورواها، وتحول حبيب بن مسلمة فنزل الشام ولم يزل مع معاوية بن أبي سفيان في حروبه في صفين وغيرها، وكان معاوية يغزيه الروم فيكون له فيهم نكاية وأثر، ثم وجهه إلى أرمينية واليا عليها، فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين سنة.
[الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر]
بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر.
قال محمد بن عمر: في روايتنا أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قبض والضحاك بن قيس غلام لم يبلغ، وفي رواية غيره أنه أدرك النبي، صلى الله عليه وسلم، وسمع منه.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية: سلام عليك، أما بعد فإني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول أن بين يدي الساعة فتن كقطع الدخان يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع أقوام خلاقهم ودينهم بعرض من الدنيا، وإن يزيد بن معاوية مات وأنتم إخواننا وأشقاؤنا فلا تسبقونا حتى نختار لأنفسنا.
قال محمد بن عمر: لما مات معاوية بن يزيد واختلف الناس بالشام دعا الضحاك بن قيس لعبد الله بن الزبير وكتب إليه عبد الله بن الزبير، بولايته على الشأم، وبويع لمروان بن الحكم فسار إليه فالتقوا بمرج راهط