للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه المسلمون زمرا زمرا يصلون عليه، فلما فرغوا نادى عمر: خلوا الجنازة وأهلها.

[ذكر موضع قبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم]

أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما قبض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جعل أصحابه يتشاورون أين يدفنونه فقال أبو بكر: ادفنوه حيث قبضه الله؛ فرفع الفراش ودفن تحته.

أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، أخبرنا محمد بن عمر، و عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: قال أبو بكر أين يدفن رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ قال قائل منهم: عند المنبر، وقال قائل منهم: حيث كان يصلي يؤم الناس؛ فقال أبو بكر: بل يدفن حيث توفى الله نفسه، فأخر الفراش ثم حفر له تحته.

أخبرنا أبو الوليد الطيالسي، أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لما مات النبي، صلى الله عليه وسلم، قالوا: أين يدفن؟ فقال أبو بكر: في المكان الذي مات فيه.

أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس قال: لما فرغ من جهاز رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم الثلاثاء وضع على سرير في بيته، وكان المسلمون قد اختلفوا في دفنه فقال قائل: ادفنوه في مسجده، وقال قائل: ادفنوه مع أصحابه بالبقيع، قال أبو بكر: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: ما مات نبي إلا دفن حيث يقبض؛ فرفع فراش النبي، صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>