قال محمد بن عمر: ثم تزوجت أسماء بنت عميس بعد أبي بكر الصديق علي بن أبي طالب فولدت له يحيى وعونا.
أخبرنا الفضل بن دكين، حدثنا زكريا بن أبي زائدة قال: سمعت عامرا يقول تزوج علي بن أبي طالب أسماء بنت عميس فتفاخر ابنها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال: كل واحد منهما: أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك. فقال لها علي: اقضي بينهما يا أسماء. قالت: ما رأيت شابا من العرب خيرا من جعفر ولا رأيت كهلا خيرا من أبي بكر. فقال علي: ما تركت لنا شيئا ولو قلت غير الذي قلت لمقتك. فقالت أسماء: إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار.
أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي، حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل عن قيس قال: قال علي بن أبي طالب: كذبتكم من النساء الحارقة فما ثبتت منهم امرأة إلا أسماء بنت عميس.
سَلْمَى
بنت عميس بن معد بن تميم بن الحارث بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن أفتل، وهو جماع خثعم. وأمها هند وهي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش. أسلمت قديما مع أختها أسماء بنت عميس وتزوجها حمزة بن عبد المطلب بن هاشم فولدت له ابنته عمارة، وهي التي كانت بمكة فأخرجها علي بن أبي طالب في عمرة القضية فاختصم فيها علي وزيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وأراد كل واحد أخذها إليه فقضى بها رسول الله لجعفر بن أبي طالب من أجل