ابن عبد الله بن مسعود الهذلي، وكان أصغر سنا من القاسم. وقد روي عنه أحاديث، وكان ثقة قليل الحديث.
[عطية بن سعد]
ابن جنادة العوفي من جديلة قيس ويكنى أبا الحسن.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا فضيل عن عطية قال: لما ولدت أتى بي أبي عليا فأخبره ففرض لي في مائة، ثم أعطى أبي عطاي فاشترى أبي منها سمنا وعسلا.
قال: أخبرنا سعد بن محمد بن الحسن بن عطية قال: جاء سعد بن جنادة إلى علي بن أبي طالب وهو بالكوفة فقال: يا أمير المؤمنين إنه ولد لي غلام فسمه. قال: هذا عطية الله. فسمي عطية. وكانت أمه أم ولد رومية. وخرج عطية مع بن الأشعث على الحجاج، فلما انهزم جيش بن الأشعث هرب عطية إلى فارس. فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم الثقفي أن ادع عطية فإن لعن علي بن أبي طالب وإلا فاضربه أربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته. فدعاه فأقرأه كتاب الحجاج فأبى عطية أن يفعل، فضربه أربعمائة وحلق رأسه ولحيته. فلما ولي قتيبة خراسان خرج عطية إليه فلم يزل بخراسان حتى ولي عمر بن هبيرة العراق، فكتب إليه عطية يسأله الإذن له في القدوم فأذن له، فقدم الكوفة فلم يزل بها إلى أن توفي سنة أحدى عشرة ومائة. وكان ثقة إن شاء الله وله أحاديث صالحة، ومن الناس من لا يحتج به.